الرسالة الأخيرة لأحمد ماهر: الإخوان "ضيعونا" و"هيتفاوضوا" في الآخر

شارك الموضوع

الحصول على آخر رسائل أحمد ماهر، والتي تم نقلها من محبسه، ولم تنشر إلا على "الجروبات" الخاصة بأعضاء الحركة، والتحذير من عدم نشرها بوسيلة أو بأخرى، حيث قدم فيها نصائحه ورؤيته الحالية والمستقبلية للحركة، حيث بدأ قائلا:
"ماهر بيمسي عليكم معشر إبريل"..
هام لأعضاء الحركة فقط.. لا يتم تداولها خارج "جروبات" المكاتب الإدارية المركزية، و"جروبات" المحافظات والتواصل.. وممنوع نشرها لخارج الحركة لأي من كان، أبنائي "الإبريلين".. محدش يعرف يعمل معانا أي حاجة، فات شهرين ولسه ماكتبتش ولا رسالة لشباب 6 أبريل... والله عيب معلش المشاغل، بس أتقمص بقى دور المرشد العام، وأبدأ بحديث الثلاثاء أو الأربعاء أو الخميس أو أيًا كان اليوم اللى هتشوفوا الرسالة فيه.
وأكمل مؤكدا، "أن الزنزانة التي يعيش فيها ترقى للمستوى الآدمى على غير ما أشيع عن قصة إهماله ومعاملته بصورة سيئة"، حيث قال "والله وحشتوني كلكم أحكيلكم بقى على السجن.. أنا قاعد في مكان نضيف جدًا.. المفروض أنه كان مخصص قبل كده لضباط الشرطة ووكلاء النيابة والوزراء اللي بيتحبسوا.. آه والله قاعد في زنزانة نضيفة والأرضية بورسلين وفيها حمام سيراميك وفيها قاعدة أفرنجي وسيفون وحوض.. آه والله حوض.. وفيه كمان سرير ومخدة ومرتبة. دي سابع حبسة ليا، والـ6 حبسات اللي قبل كده كان بتبقى الزنزانة قذرة والقاعدة بلدي أو ماسورة مخرومة، وبنام على الأرض ومن غير مرتبة أو مخدة.
وأول مرة أنام على سرير في السجن ومايكونش في الزنزانة صراصير ولا بق ولا فيران ولا سحالي... الحمد لله على النعمة بس برضه فيه اختلاف كبير، صحيح الزنزانة المرة دي نضيفة وقبل كده كانت قمة في القذارة والقرف.. بس زمان كان فيه مميزات جوهرية، كان زمان بنخرج طول اليوم ويقفلوا علينا بالليل بس، وكان فيه راديو وتليفزيون وحرية أكبر في الحركة والمراسلات.
واستطرد ناصحا أعضاء الحركة، "بلاش تنزلوا وقفات منفردين حاليًا، قلبي بيوجعني وبتعب لما بعرف أن فيه أعضاء تم اعتقالهم. طب لو كان المعتقلين هايجولي هنا أو هانبقى مع بعض.. كنت أقول ماشي لكن إحنا بيعزلونا عن كل البشر وباقي المعتقلين في نفس السجن".
أي وقفات عن المعتقلين أو لأي موضوع تبقى مع آخرين، خصوصًا جبهة طريق الثورة، ولو حد في جبهة طريق الثورة مزعلكم أو بينفسن أو بيستفزكم.
"أصلًا مافيش ثورة بتتعمل في 18 يوم".. هكذا بدأ ماهر فقرته التالية في خطابة، حيث أكد بطريقة غير مباشرة أن ثورة يناير لم تكن ثورة، حيث قال "أصلًا مافيش ثورة بتتعمل في 18 يوم، ونظام مبارك استمر في الحكم وشبكات المصالح ضحكوا علينا في 11 فبراير ورجعوا بعد 30 يونيو، مش معنى كده أن الإخوان ملايكة.. لأ.. دول الوزر عليهم أكبر.. لأنهم كانوا عارفين وتحالفوا معاهم وخلوهم يرجعوا وكانوا فاكرين نفسهم ناصحين، الطمع وحش وأدينا لبسنا في الحيط، والنظام القديم رجع".
وتابع مؤكدا، أن الحركة هي التي أطلقت أول شرارة لثورة يناير، والتي اعترف منذ قليل.. أنها لا يمكن أن تكون ثورة لأنها عبارة عن 18 يوم فقط، مؤكدا أن الإخوان خانوا التحالف وباعوهم، وأكد أن الفترة القادمة ستحاول جماعة الإخوان في التفاوض مع الحكومة لتعود مره أخرى إلى الحكم.
وأضاف مطالبا أعضاء الحركة أن لا تنسوا الخلاف بينا وبين الاشتراكيين الثوريين، قائلا "مفيش حركات منظمة غير 6 أبريل والاشتراكيين الثوريين.. وصحيح دلوقتي مع بعض في نفس المعسكر ضد العسكرة ودولة مبارك.. لكن برضه في اختلاف أيديولوجي هم يسار راديكالي واحنا يسار وسط".